الربع الأول 2024

التحديات الفريدة والمرونة التي تتمتع بها الجزر الصغيرة
Download PDF

أضواء على الإنكوساي

التأثير الكبير للجهاز الأعلى للرقابة المالية والمحاسبة في جزيرة صغيرة 

فبعدما قدت الجهاز الأعلى للرقابة المالية والمحاسبة في بلدي لأكثر من عام بقليل، أُعتبر جديداً نسبياً على هذا الدور، ولكنّني تدرّبت وعملت جنباً إلى جنب مع زملائي المدققين في منطقة جزر المحيط الهادئ لسنوات عديدة الآن.

تشكيل الاتجاه الاستراتيجي للجهاز الأعلى للرقابة المالية والمحاسبة في أروبا مع إطار قياس أداء الأجهزة العليا للرقابة

خلال المؤتمر الثاني عشر لمجموعة الأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة بدول الكاريبي (الكاروساي) في أروبا، واجتماع لجنة بناء القدرات في الإنكوساي الرابع والعشرين في البرازيل، واجتماعات التعاون بين الجهات المانحة التي عقدتها الإنتوساي في جامايكا، أتيحت الفرصة لديوان التدقيق في أروبا لتبادل النتائج والخبرات في إجراء تقييم إطار قياس أداء الأجهزة العليا للرقابة. وأدّى هذا التقييم دوراً محورياً في تشكيل الاتجاه الاستراتيجي للجهاز، فباشر بعد ذلك بعملية منهجية لبناء القدرات تدعمها المشاركة النشطة في مبادرة الاستراتيجية والأداء والقياس والإبلاغ لمبادرة الإنتوساي للتنمية.

أضواء على الإنكوساي

الكاروساي تحدِّد تحديات الجزر الصغيرة في المنطقة مع تسليط الضوء على الحاجة إلى الموارد واستقلالية الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة

ينطوي التدقيق في القطاع العام في الجزر الصغيرة على تحديات فريدة تتراوح بين محدودية الموارد والقيود المفروضة على القدرات، وقابلية التأثر بالكوارث الوطنية والبيئية، مما يبرز تعقيدات ضمان المساءلة والشفافية في هذه المناطق المحدودة جغرافياً والمعرّضة للمخاطر.

التطلع إلى مستقبل المساءلة: النقاط البارزة من مؤتمر الباساي بشأن تعزيز التدقيق في القطاع العام في منطقة المحيط الهادئ

بين أواخر فبراير/شباط حتى أوائل مارس/آذار 2023، عقدت مجموعة الأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة لدول الباسيفيك (الباساي) مؤتمرها الرابع والعشرين في بالاو، حيث شاركت أجهزة عليا للرقابة المالية والمحاسبة من المنطقة في ورشة عمل لوضع الاستراتيجيات للمنطقة، والتفكير في أهمية التدقيق الجيد واستقلالية الأجهزة، وتنفيذ المهمة الأساسية لها.

التدقيق في إجراءات التكيف مع تغير المناخ في الجزر الصغيرة

تغير المناخ من القضايا البيئية السائدة التي يواجهها العالم في الوقت الحاضر. كما يشكِّل أحد أكبر التحديات التي تواجهها البشرية، لأنه يؤثر في كل بلد ويخلّف آثاراً مدمرة على المجتمعات والأفراد. وتغير المناخ هو تحول كبير في درجة الحرارة وهطول الأمطار والمناخ يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر، ودرجة حرارة أكثر دفئاً، وفيضانات، وكذلك إلى تغيرات تدريجية في الأنواع وموائل الكائنات الحية الأخرى. وتعتبر البلدان النامية، لاسيما الدول الجزرية الصغيرة النامية، الأكثر تأثراً بتغير المناخ والأقل قدرة على تحمل عواقبه. وتواجه إندونيسيا أيضاً، باعتبارها دولة أرخبيل تضم أكثر من 17,000 جزيرة، معظمها صغيرة، مخاطر عالية جداً نتيجة تغير المناخ.

مكتب المدقق العام في بالاو والقدرة على التكيّف البيئي

أبرمت جمهورية بالاو اتفاقيتي قروض بقيمة 28 مليون دولار مع مصرف التنمية الآسيوي لتمويل مشروع الصرف الصحي في كورور – آيراي (المشروع). وهدف المشروع إلى توفير خدمات صرف صحي فعّالة وكفؤة ومستدامة لمنطقتي كورور وآيراي في باﻻو، وكان من المتوقع إتمامه بحلول عام 2022. وشمل المشروع تجميع مياه الصرف الصحي، ونظاماً للمعالجة والتخلص، وخدمات استشارية لإدارة هذه الأنشطة وتنفيذها.

الدول الجزرية الصغيرة النامية وتحديات المناخ: وجهات نظر مجموعة عمل الإنتوساي المعنية بالرقابة البيئية والباساي وجزر المالديف

الدول الجزرية الصغيرة النامية هي في طليعة الدول التي تواجه تغير المناخ في المقام الأول. وتسلِّط هذه المقالة الضوء على أنشطة مجموعة عمل الإنتوساي المعنية بالرقابة البيئية في المنطقة، والتحديات في مناطق أمانة مجموعة عمل منطقة الباساي المعنية بالرقابة البيئية، فضلاً عن التحديات الخاصة بواحدة من أكثر الدول المنخفضة في العالم، ألا وهي جزر المالديف.

مكتب التدقيق الإقليمي في كاليدونيا الجديدة يقيّم القدرة على مواجهة الكوارث الطبيعية والبيئية

على غرار العديد من الأماكن في نطاق التقارب بين المدارين، يتأثر إقليم كاليدونيا الجديدة الفرنسي بأخطار مناخية يمكن أن تكون مدمرة، من بينها الأعاصير وفترات الجفاف أو موجات الحر التي تفاقم حرائق الغابات. ومع ذلك، فإنَّ ما نعرفه عن تأثير تغير المناخ على كاليدونيا الجديدة لا يزال غير كافٍ.

البقاء فوق سطح المياه – المدن الغارقة وكيف يمكن أن تساهم الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة        في التخفيف من ارتفاع مستوى سطح البحر وتغير المناخ

تتكون أراضي إندونيسيا إلى حد كبير، بصفتها واحدة من أكبر الأرخبيلات على سطح الأرض، من المسطحات المائية، مع مدن ساحلية منتشرة عبر 17,000 جزيرة. ومع ذلك، فإنَّ العديد من هذه الجزر قد يزول في السنوات المقبلة. وفي فترة سابقة تعود إلى عام 2005، ذكرت وكالة البحوث البحرية ومصائد الأسماك في إندونيسيا أنَّ 24 جزيرة بحجم ملعب كرة القدم قد غرقت. كما أظهرت الوكالة الوطنية للبحوث والابتكار أنَّ هبوط الأراضي على ساحل الجزيرة الرئيسية في إندونيسيا يحدث بمعدل غير مسبوق، يتراوح سنوياً بين سنتيمترين ومعدل ينذر بالخطر يصل إلى 11 سنتيمتراً في أجزاء معينة، بما في ذلك عاصمتها ومركزها الاقتصادي، جاكرتا. وتوقعت الوكالة أنَّ ما يصل إلى 115 جزيرة ستغرق بحلول عام 2100، 92 منها بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر. ومع انتشار معظم بنيتها التحتية على طول الساحل، تعاني إندونيسيا من خطر خسائر وأضرار أكبر. وبذلك بات البقاء فوق سطح المياه أحد شواغلنا الرئيسية.

توظيف وبناء قدرات الموظفين المؤهلين في مكتب المدقق العام في ولاية ياب

يُعنى مكتب المدقق العام في ولاية ياب، وهي إحدى ولايات ميكرونيزيا الموحدة، بتحديات التوظيف التي تتكرّر للأسف في منطقة جزر المحيط الهادئ.

مكتب المدقق العام في بابوا غينيا الجديدة يعزز إدارة التدقيق

بابوا غينيا الجديدة هي إلى حد بعيد أكبر البلدان الجزرية النامية في شبكة الباساي. وتعاني بنيتها التحتية من نواقص، مع إنترنت وإمدادات طاقة غير متّسقة على الصعيد الوطني. وتُبذل جهود لبناء شبكة طرق سريعة تربط البلاد الجبلية، ولكن بعد الانتهاء من الصيانة، قد تكون هناك مشكلة بسبب الانهيارات الأرضية والمناخ المداري والنشاط الزلزالي.

القدرة على الصمود في مواجهة الشدائد: رحلة غرفة التدقيق العام إلى الاستقامة التكنولوجية

في سبتمبر/أيلول 2017، شهدت جزيرة سانت مارتن الكاريبية كارثة طبيعية كبيرة عندما بلغ إعصار إيرما اليابسة. وأُصيبت البنى التحتية للجزيرة أعقاب ذلك بأضرار كبيرة أو لحق بها الدمار. وباستثناء الاتصالات للأغراض العسكرية، كانت الاتصالات، مثل الإنترنت وشبكات الهاتف المحمول، متاحة بشكل متقطع، مما أدى إلى تقطُّع الاتصالات مع الجهات الخارجية. وبُذِلَت جهود سريعة لإجلاء السياح والزوار الآخرين من الجزيرة مع تنسيق وصول المساعدات الإنسانية لتوفير المأوى والغذاء والدعم للسّكان المتضررين.

تطبيق المعايير وعمليات التدقيق في ضمان الجودة

بعدما أنشأ مكتب المدقق العام في فيجي وظيفة ضمان الجودة في عام 2017، تجاوزت المنافع ضمان امتثال أعمال التدقيق التي يقوم بها الجهاز للمعايير الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة، إذ مكّنت الجهاز من تنفيذ تحسينات على منهجية التدقيق ونظام مراقبة الجودة.

إماطة اللثام عن التحديات: تدقيق الجزر الصغيرة في الأرخبيل الإندونيسي

إندونيسيا بلد أرخبيلي يضمُّ أكثر من سبعة عشر ألف جزيرة بحسب أرقام عام 2022 كما جاء في مرسوم وزير الشؤون الداخلية رقم 100.1.1-6117 لعام 2022 (وزير الشؤون الداخلية، 2022). ومن بين هذه الجزر، هناك 13,466 جزيرة صغيرة و146 جزيرة فقط مأهولة بالسكان (فيناكا، أغام، وبوترا، 2018). ويؤدي الشروع في رحلة التدقيق في الأرخبيل الإندونيسي المتناثر إلى مجموعة مميزة من التحديات بالنسبة إلى المدققين، لاسيما عند التمحّص في المشهد المالي للجزر الصغيرة. وباعتبارها أكبر دولة أرخبيلية في العالم، بطول يصل إلى حوالي ثمن محيط الأرض، تزخر الجزر الأصغر في إندونيسيا بتنوع ثقافي غني وتعقيدات اقتصادية وسياقات بيئية فريدة. وتتناول هذه المقالة التعقيدات التي يواجهها المدققون عند إتمام مهام التدقيق في هذه الجزر الصغيرة حجماً والمهمة اقتصادياً. وبدءاً من التعامل مع بنية تحتية محدودة مروراً بالتنقل عبر مناطق جغرافية متباعدة ووصولاً إلى فهم التعقيدات الاقتصادية للقطاعات التي ترسم الإطار في هذه الجزر، يواجه المدققون مجموعة من التحديات تتطلب اتباع نهج تدقيق مخصّص وذكي. وتستكشف هذه المقالة التحديات الدقيقة للتدقيق في الجزر الصغيرة في السياق الإندونيسي، مسلّطةً الضوء على الاعتبارات المتعددة الأوجه التي يتعين على المدققين الأخذ بها، أي ضمان دقة التقارير المالية وموثوقيتها وامتثالها في هذه البيئات المثالية وإنما المعقّدة.